الأردنية تنتهي من تركيب محطة جوية دقيقة في معان

البيان نيوز
فرغت  الجامعة الأردنيـة الأسبوع الماضي من  تركيب محطـة رصد  جوي دقيقة  في معان تبث نشرة كل ثانيتين تسهم في رسم خريطة شمسية أرضيةنسبة خطأ لايتجاوز 1% .   
 لمنطقة معان ومن ثم للأردن
ووقع مركز الطاقة في الجامعة والمركز الوطني لبحوث الطاقة اتفاقية مع وكالة الفضاء الألمانية   DLR لتزويد المملكة  بمحطة رصد جوي تبلغ قيمتها حوالي مائة ألف يورو، حيث تم تركيب وتشغيل هذه المحطة في منطقة معان التنموية  بإشراف وحضور وفد فني من ألمانيا وبالتعاون مع المركز.
و زار  وفد من الشركة الألمانية مركز الطاقة في الجامعة وتم تركيب المحطة بمشاركة مهندسي مركز الطاقة في الجامعة الأردنية والمركز الوطني لبحوث الطاقة.
واستغرق  تركيب المحطة  ثلاثة أيام عمل. ومن المقرر أن تبث  المحطة قيم ودرجات الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة الرياح وقيمة الإشعاع الشمسي الأرضي كل ثانيتين إلى ألمانيا وأسبانيا بالإضافة إلى مركز الطاقة والمركز الوطني لبحوث الطاقة.
وقال الدكتور أحمد السلايمة مدير مركز الطاقة في الجامعة أن اختيار منطقة معان  كونها تعتبر المكان الأنسب في الأردن وفي المنطقة لإقامة مشاريع الطاقة الشمسية وضمن إستراتيجية وطنية لقطاع الطاقة ، حيث من المتوقع أن يتم تأمين ما نسبته 7%  من خليط الطاقة الكلي في الأردن من الطاقة المتجددة عام 2015 و10% عام 2020.
وتحتاج  المملكة إلى مشاريع توليد ما يقارب 1000 ميجاواط من طاقة الرياح و 600 ميجاواط من الطاقة الشمسية حيث تقع  المملكة ضمن نطاق الحزام الشمسي حيث أن معدل السطوع الكلي للشمس يصل إلى أكثر من 300 يوم في السنة، بحسب الدكتور السلايمة.
وأكد الدكتور السلايمة أن المحطة ستقوم بتزويد الباحثين والمستثمرين بقاعدة بيانات متناهية الدقة لتساعد في رسم خريطة شمسية أرضية دقيقة جدا نسبة الخطأ فيها لايتجاوز 1% ، حيث أن القراءات المأخوذة حاليا هي من الفضاء ونسبة الخطأ فيها عالية.
سيتم أخذ قراءات الإشعاع الشمسي بمعدل قراءة لكل ثانيتين وسيتم تحليل القراءات الشمسية في ألمانيا واسبانيا وبالتعاون مع المركز من خلال شبكة الإنترنت والاتصالات اللاسلكية، الأمر الذي سيسهل عملية تحديد المواقع المثلي لإقامة محطات استثمار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية وتسهيل عملية حسابات التوليد و كلف التشغيل لتلك المشاريع.
وتأتي إقامة هذه المحطة ضمن المشروع الممول من وزارة الخارجية الألمانية بنحو أربعة ملايين يورو حيث تشترك فيه مع الأردن كل من المغرب والجزائر وتونس ومصر وسيكون من إحدى نتائجه رسم خريطة شمسية أرضية للمنطقة.
 وتواجه المملكة  تحديات حقيقية في ظل الصعود الحاد لأسعار النفط الخام و المشتقات النفطية و تعاني المملكة  من شح المصادر المحلية للطاقة المستخدمة تجاريا, اذ تعتمد على استيراد 96% من ما تحتاجه من الطاقة اللازمة للتنمية الشاملة و المستدامة. و تشكل فاتورة الطاقة ما نسبتة 12- 20% من مجمل الناتج المحلي للمملكة. 



 ويأتي تركيب هذه المحطة كأحد مراحل تنفيذ مشروع "ديزيرتيك" اليورو متوسطي والذي يسعى إلى إمداد أوروبا بالطاقة الكهربائية المولدة باستغلال الطاقة الشمسية في الصحارى العربية.
وفي هذا الصدد أسست  في تونس شبكة من الجامعات في الدول المنضمة إليه بهدف تبادل المعلومات والخبرات بين الدول فيما يخص توليد الطاقة الكهربائية في المنطقة العربية، حيث أن مركز الطاقة في الجامعة هو أحد المؤسسين لشبكة الجامعات الخاصة بتوليد الكهرباء من الصحراء العربية.





0 ارسل تعليقا

إرسال تعليق
Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Latest News

>> <<

  • Recent Posts
  • Comments

    Blog Archive

    Followers

    محليات
    You are here : Home »

    Popular Posts