افتتاح مؤتمر الرؤيا المستقبلية للبحث العلمي في الوطن العربي باليرموك

البيان نيوز مصداقية-نور ابو حميدة
 رعى الدكتور سلطان أبو عرابي رئيس جامعة اليرك
مندوباً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحضور الدكتور فايز خصاونة رئيس مجلس أمناء الجامعة افتتاح المؤتمر العربي الأول "الرؤيا المستقبلية للنهوض بالبحث العلمي في الوطن
العربي" الذي تنظمه جامعة اليرموك بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية ويستمر ثلاثة أيام .
 وألقى الدكتور أبو عرابي كلمه قال فيها أن البحث العلمي يعتبر اليوم مطلباً لكل شعوب المعمورة, ذلك أن البحث العلمي والتفكير العلمي واتخاذ أسباب التقدم والتطور والتكنولوجيا تعد عوامل حاسمة في تطور الأمم ونجاحها, فكيف إذا أضيف لها البعد الفكري والحضاري العريق للأمة العربية والإسلامية.
 وأضاف لقد بات البحث العلمي محرك مجريات التطور والمنافسة, وأساس لأية انطلاقة نوعية في مجالات الحياة كافة, وأثبتت الأزمة المالية حديثاً وتداعياتها على الاقتصاد العالمي الحاجة القصوى الى دراسات البحث العلمي القادرة على التنبؤ وتقديم الرؤى المستقبلية السليمة, لأخذ الحيطة والحذر من الأزمات القادمة ويحتاج عالمنا العربي الى زيادة الدعم المالي, والمشاركة الفاعلة للقطاع الخاص في البحث العلمي, وإنشاء قاعدة علمية قوية تشجع البحث العلمي, وتحسن وتمهد الطريق للتواصل بين مراكز البحث العلمي والمؤسسات الصناعية التي تعد أهم الداعمين للبحث العلمي في الدول المتقدمة.
 وأكد إننا في الأردن قد قطعنا شوطا كبيراً في التنمية البشرية وفي توفير التعليم والتعليم العالي للشريحة الكبرى من أبناء الوطن, وتحفيز مسيرة البحث العلمي واستقطاب كفاءات وخلق البيئة الملائمة للبحث العلمي الحقيقي, غير أننا لا نزال بحاجة ماسة الى توسيع قاعدة البحث العلمي وتوفير الدعم المالي اللازم له ولذا فإن الآمال معقودة على الجامعات لتخصيص نسبة معقولة من موازناتها لدعم البحث العلمي بكل صورة, فالجامعات هي من ترسم للأمم دروب المعرفة والتقدم والنماء.
 الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية ألقى كلمة قال فيها أن عقد هذا المؤتمر الذي جاء مع واحده من المؤسسات العلمية الرصينة في المنطقة العربية ألا وهي جامعة اليرموك حيث دأبت المنظمة على عقد مؤتمر سنوي يتناول الموضوعات الحيوية في ميادين الجامعات والتعليم العالي, وعادة ما نختار لانعقاده جامعة عربية تستضيفه في رحابها, حيث نجد ذلك فرصتنا في تحقيق التفاعل بين أهدافنا في تنمية وبناء العنصر البشري وفقاً لرسالتنا, وبين أهداف ورؤية الجامعات, الأمر الذي نراه فرصة ثمينة لتطوير مجتمعاتنا.
 وأضاف أن التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي في أزمة حقيقية, ففي الوقت الذي ينهج التعليم نهجاً تلقينياً بعيداً عن مهارات الاستقراء والاستنباط، نجد أن نشاطات البحث العلمي لا تتعدى إطارها الروتيني وغاياته البسيطة المحدودة ولا تتعدى نتائجه الأطر المفاهيمية الأولية ، ولا يتجاوز ما تنفقه الدول العربية على البحث العلمي 0.2% من إجمالي دخولها القومية في الوقت الذي تنفق دول كاليابان والسويد حوالي 5% من دخلها القومي ولقد آن الأوان أن تنهض الأمة بعلمها وعلمائها وبأبحاثها وقد حان الأوان لأن تستثمر المؤسسات العربية من خلال الصناديق الاستثمارية السيادية في البشر أكثر من الحجر أننا بأمس الحاجة الى النهوض بالإنسان العربي وعقله وإطلاق إبداعاته كي تصبح المجتمعات العربية حاضنات للإبداع العلمي .
 وأكد أن أي بلد يفشل فيه رجال العلم يفشل فيه رجال السياسة لأن العلم هو مصدر المعرفة والحكمة والسر المعلن للقوة التي تتطلع إليها مجتمعاتنا في سعيها لتحقيق الرفاهية والمحافظة على وجودها بل وخياراتها داعياً إلى مشروع نهضوي عربي لإنشاء صندوق عربي للبحث العلمي يقوم على استراتيجية تعليمية وبحثية متكاملة تتولاها مؤسسة عربية تجيد التنسيق والتنفيذ والإشراف والتعاون حيث سيعجز أي قطر عربي لوحده عن تحقيق أي تقدم ذي شأن في مجالات البحث العلمي.
  رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة حنان ملكاوي نائب رئيس الجامعة ألقت كلمة أكدت من خلالها ان عقد هذا المؤتمر يأتي في وقت تعاظمت فيه أهمية البحث العلمي ودوره في النهوض بحياة الدول والشعوب وانسجاما لما يشهد العالم من تطورات متسارعه في مجال المعرفة كافة ، وجاء لإتاحة المجال للخبراء في الوطن العربي وخاصة في ظل الظروف الراهنة ، للتداول في السبل الممكن الأخذ بها لتطوير البحث العلمي وتحديد أولوياته ، والصعوبات التي تعترضه وتعزيز موارد تمويله وإنمائه.
 وأضافت أن رؤيتنا لأهمية هذا المؤتمر فقد تم استكتاب نخبة من العلماء والأكاديميين والباحثين على امتداد رقعة الوطن العربي الكبير وفي بلدان المهجر للمشاركة في هذا المؤتمر من خلال عدة محاور تركزت على سياسات واستراتيجيات البحث العلمي في الوطن العربي ، وأولوياته والمعوقات التي تثبطه ، والعلاقة المتبادلة بين البحث العلمي والتنمية المستدامة ، وآليات دعم البحث العلمي وهجرة العقول العربية إضافة إلى أخلاقيات البحث العلمي وقد أبدى كثيرون رغبتهم في المشاركة بأوراق عمل أو بالمناقشة أو الحضور فبلغ عدد أوراق


العمل التي سيتم مناقشتها في المؤتمر اثنان وعشرون، ممثلة بعدة دول هي : الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وفلسطين والجزائر والعراق والكويت وليبيا والسودان ومملكة البحرين وعمان ومصر والأردن.
 وأكدت أن قيادتنا الهاشمية تحرص على العلم والعلماء تحثهم وتدعمهم وتشجعهم على التعليم والبحث العلمي فقد أطلق صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم رعاه الله العديد من المبادرات التي انعكست نتائجها إيجابا على ملامح التعليم والبحث العلمي في وطننا الغالي الأردن ، حيث تتواجد فيه طاقات بحثية غنية من أساتذة وباحثين في كافة الحقول وشتى التخصصات وتقدر قيمة المسؤولية الملقاة على عاتقها لدعم البحث العلمي لبناء الوطن والمواطن وتنميته ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.
وحضر الافتتاح نائبا رئيس الجامعة والعمداء وأعضاء هيئة التدريس وحشد كبير من طلبة الجامعة.
 ويذكر أن المؤتمر يهدف الى توضيح مفهوم البحث العلمي ومقوماته الرئيسة والتعرف على واقع البحث العلمي في الوطن العربي ومشكلاته لوضع الحلول المناسبة وتحديد أولويات البحث العلمي والآليات الواجب إتباعها لتطويره ومناقشة السياسات والاستراتيجيات لتحسين تنافسية البحث العلمي وإظهار دوره في توفير


التنمية الشاملة.

0 ارسل تعليقا

إرسال تعليق
Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Latest News

>> <<

  • Recent Posts
  • Comments

    Blog Archive

    Followers

    محليات
    You are here : Home »

    Popular Posts