رفاد عياصره يكتب لماذا لا تشكل الحكومات على أسس برامجية ؟؟؟


البيان نيوز
 تفتقد الحكومات الأردنية إلى  البرامجية  المحكمة  ، التي تمكنها من تنفيذ المهمة الموكلة إليها بكفاءة عالية ،فالحكومات كما نعرف   تتبنى برنامجا  فظفاظا،  غير  قابل للتطبيق وبأغلبيته ،  مجرد   فقرات إنشائية  مفرغة من المشاريع واليات التنفيذ00   فكما  نعرف  تنهي الحكومات  ثلاثة   شهور من عمرها، الذي عادة لا يكون طويلا، وهي تتلمس  ماذا تفعل ؟؟ وكيف تفعل ؟؟  ثم تدخل في متاهات  الكولسات،  والانتقامية ،من الحكومة التي قبلها ، فتزيل كل  ما  تركته الحكومة التي قبلها ،  وتبدأ بعدها تفكر، هل هي حكومة  ميدان  أم حكومة مكاتب؟؟   00 دون أن تهتدي أو ترغب بإعداد برامج اقتصادية ، واضحة المعالم ،ومحددة  مدة تنفيذ المشاريع ، مما يجعل الوقت يمر عليها، دون أن تحقق شيئا اللهم إلا العمل المكتبي الروتيني ، وتوقيع  البريد وفرض الضرائب ، أما المشاريع المتعلقة ،في تنمية قطاع الخدمات، وتنمية القطاعات الاقتصادية ، والتعدينية والزراعية ، والتجارية، والصحية، فهي بالعادة ليست على الأجندة،

 أن الحكومات  تتسلم مهامها  خالية الوفاض  بلا برامج وبلا  أهداف  ، وبلا محددات لعملها  ،  ثم يقوم الرئيس المكلف  بعمل الشيء ذاته ، فيما يتعلق باختيار  أشخاص لفريقه الوزاري ، بلا خلفيات  سياسية ، أو خبرات  في العمل العام ، وبلا أهداف   وحتى بلا  كفاءات 00 سيما بعد  أن خرج علينا المنظرين بمقولة الوزير السياسي ، بمعنى ليس بالضرورة أن يعرف الوزير  أي شيء، سوى أن يجيد مهنة الكلام ، أو أقصى مؤهلاته  أن  يتقن اللغة الانجليزية، وهنا  ، تتوافر الفرصة سانحة أمام الرئيس لاختيار،  أصحابه  وأصهاره، وندمائه ، وشلته  ،التي  عادة  ما تكون من  جلسات المطاعم، وسهرات المراقص  ،أو المساكن  والعمارات والمزارع المتجاورة، وحلقات الشدة ، وسهرات الاراجيل ،    فتخرج علينا   ،حكومة استعراضية  لتتباهى  بها عائلات الداخلين بها !!!وتغيض بها عائلات الوزراء  العائلات الحاسدة والمنافسة   !!1؟
  فماذا تكون النتيجة  جراء هذا العمل الكوكتيلي  ؟؟!00 هو خروج حكومة علينا غير كفوءه استعراضية   بوزراء غير أكفاء   ،  وفاشلة  في أعداد البرامج، ومواجهة الظروف  المستجدة في المنطقة،  وكسيحة،  ولا تملك  أية تطلعات  ، بل خالية الوفاض من كل شيء.
 المطلوب اختيار  رئيس لتشكيل الحكومة  00 يطلب منه  سلفا ، أن يقدم برنامجا  واضحا ،  في مجال التنمية  الاقتصادية،و  الخدماتية،  وفي مجال قطاع  التعدين،  واستخراج  الثروات من باطن الأرض،  والتنمية الزراعية ، وفي مجال حل مشكلات  المياه،  والتعليم ، وتكون تلك الخطة ،  مرفقة بالية واضحة المعالم ، وقابلة للتنفيذ، كما يجب أن يشترط الرئيس المكلف، على من يقع عليهم اختياره ، لفريقه الوزاري ، أن يقدموا برامج كلا ضمن  اختصاص  وزارته .
إذا طبقنا ذلك  نكون قادرين  ، على محاسبة  الرئيس والوزراء،  بناء على تلك البرامج ،  مع أعطائهم فسحة   كافية  من الوقت لتنفيذها ، فان استطاعوا كان هذا الذي نريد ، وان فشلوا يتم  عزلهم ، ويستبدلوا بغيرهم ، وهكذا يتحقق النجاح ، ونخرج  من البحيرة الراكدة ، التي حشرتنا بها  الحكومات ،  كما تعطينا فشل تلك البرامج   متسعا من المناورة ،  للخروج من شرنقة  اختيار الرؤساء،  من مجموعة من العائلات  التي أضحت " أي العائلات"  كطبقات البراهمة المقدسة بالهند، لا يكون الرئيس رئيسا إلا أذا كان  منها ..



0 ارسل تعليقا

إرسال تعليق
Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Latest News

>> <<

  • Recent Posts
  • Comments

    Blog Archive

    Followers

    محليات
    You are here : Home »

    Popular Posts