افتتاح الدورة الـ 65 من مهرجان كان السينمائي





 البيان نيوز -  ا فتتح أول أمس سيد مهرجانات السينما الدولية "مهرجان كان السينمائي" بنسخته الـ65 في مدينة كان الفرنسية الساحلية الساحرة، بانطلاقة فريدة وجذابة، حيث توافد نجوم ونجمات السينما العالميون للمشاركة في الحفل، بجانب تنافس النجمات بأحدث صيحات الموضة وتصاميم الأزياء، واختيرت الممثلة الراحلة مارلين مونرو في الذكرى الخمسين لوفاتها كرمز للمهرجان هذا العام على الرغم من أنها لم تشارك يوما في مهرجان كان ولم تزر فرنسا قط.

وكان من بين كبار نجوم هوليوود الذين حرصوا على المشاركة في حفل الافتتاح، بروس ويليس، وإدوارد نورتون، وإيفا لانجوريا، وديان كروجر، وجيسيكا شاستين، وتيلدا سونيتون، وفريدا بينتو، كما تألقت النجمة العالمية جين فوندا بفستان يغطي كامل الجسم وبرشاقة وأناقة رغم تقدمها في السن.
وافتتحت الممثلة الفرنسية الارجنتينية بيرينيس بيجو بطلة فيلم "ذي ارتيست" أو "الفنان" المهرجان وأعربت عن شكرها لإدارة المهرجان لاختيارها لتقديم حفل الافتتاح، مشيرة إلى أنها بدأت رحلتها الفنية من هذا المهرجان.
وألقى رئيس لجنة التحكيم الإيطالي ناني موريتي كلمة قال فيها إنها "مسؤولية كبيرة باعتباري رئيس لجنة تحكيم لأهم مهرجان سينمائي في العالم"، موجها شكره لأعضاء اللجنة نظراً لمهاراتهم ومزاجهم المرح حيث أشار إلى أن فرنسا تسعى دائما إلى تخصيص مكان مميز للسينما في المجتمع.
وتشارك في لجنة تحكيم المهرجان الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس، ويرأسها المخرج الإيطالي ناني موريتي، وبعضوية إيوان ماكجريجور، وديان كروجر، وإيمانويل ديفوس، وجين بول جولتيه، وراؤول بيك، وأندريه أرنولد.
أما فيلم الافتتاح للمهرجان فكان للنجم بروس ويليس، وهو "مملكة القمر الساطع" أو "Moonrise Kingdom" بالمشاركة مع النجم بيل موراي. وهو واحد من 22 فيلما تم اختياره للتنافس على جائزة السعفة الذهبية. حظي الفيلم باستقبال نقدي بالغ الحفاوة. ونال أداء النجم بروس ويليس حصة الأسد من الحفاوة التي استقبل بها هذا الفيلم، منذ عرضه الصحفي الأول، قبل ساعات من الافتتاح الرسمي، وانتزع ويليس موجات حادة من التصفيق.
وخلال الافتتاح قام الممثل الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين بتكرار نفسه، عندما تقمص شخصية قائد ديكتاتور كما فعل في الأوسكار ترويجا لفيلمه الكوميدي "الدكتاتور" الذي يلعب فيه دور الأميرال الجنرال علاء الدين الذي يكره الديمقراطية وحرية الشعوب، وهو حاكم عسكري لجمهورية خيالية في شمال افريقيا تعرف في الفيلم باسم جمهورية "واديا".
وحضر المخرجان العالميان وودي آلان ورومان بولانسكي حفل الافتتاح رغم عدم مشاركتهما بأفلام في النسخة الحالية. ورغم ذلك فإن آلان وبولانسكي حاضران بفيلمين وثائقيين عن سيرتهما الذاتية خارج المسابقات الرسمية للمهرجان الفرنسي.
وكشف روبرت بي وايد عن الصعوبات التي واجهته في إخراج فيلم يجسد سيرة وودي آلان يعطي نبذة عن حياته الثرية والغنية بالتفاصيل. وبالمثل أفصح لوران بوزيرو عن مزيج المتعة والمشقة التي شعر بها أثناء إخراجه لوثائقي عن بولانسكي، والذي تطرق لمسيرته الفنية وعلاقاته العاطفية.
في لقطة فريدة من نوعها، حمل النجم الأميركي أليك بولدوين خطيبته هيلاريا توماس أثناء مرورهما أمام عدسات الكاميرات على السجادة الحمراء بافتتاح مهرجان كان السينمائي الدورة الـ (65)، في حضور حشد من الصحفيين وممثلي المحطات التلفزيونية.
المهرجان تعرض إلى الانتقاد هذا العام بسبب عدم مشاركة أي امرأة مخرجة في المنافسة على الجائزة، وقد وجهت مخرجات رسالة مفتوحة إلى الصحيفة الفرنسية لوموند اتهمن فيها منظمي المهرجان بالتحيز للرجال.
واختتم حفل الافتتاح بتقديم أغنية "The Gossip" التي لحنها إلتون جون سنة 1973 تكريماً لمارلين مونرو.
وبهذا الاختتام تبقى مدينة كان، ساهرة حتى اختتام المهرجان في 27 من الشهر الحالي، ومثل كل عام، تبدأ بتوقعات وأحلام كبيرة، ثم لا تلبث أن تنطفئ في الليلة الأخيرة.
وأفلام المسابقة الرسمية فتحتفل بأسماء مخرجين سبق وأن حازوا السعفة الذهبية: مايكل هينيكه النمساوي الذي حاز الجائزة في العام 2009 عن فيلم "الشريط الأبيض"، يعود هذه المرة مع "حب" برفقة الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير في حكاية درامية قاسية حول علاقة امرأة بأبويها بعد أن تصاب الأم بسكتة دماغية.
الروماني كريستيان مونجو نال السعفة في 2007 عن "أربعة شهور، ثلاثة أسابيع ويومان" وهو هنا مع "ما وراء هيلز" في حكاية حب ساخطة يسودها صراع بين الروحانية والمادية.
أما الإيراني المخضرم عباس كيارستمي؛ فقد حصد السعفة فيما سبق عن فيلم "طعم الكرز" في العام 1997، وهذه المرة هو مع فيلم ياباني خالص باسم "وكمن في الحب" حول علاقة مشوشة بين فتاة شابة تبيع الحب، ورجل طاعن في السن.
 "حصّة الملائكة" للبريطاني العريق كين لوتش الذي يحضر للمرة الحادية عشرة في المسابقة الرسمية، حصل على السعفة الذهبية لفيلم "الريح التي تهز الشعير" في العام 2006.
ويشارك مخرجون للمرة الأولى في المسابقة الرسمية، منهم المصري يسري نصرالله مع فيلم "بعد الموقعة" الذي يسرد حكاية بين شاب فقير باسم سمرة، مارس العنف ضد متظاهري الثورة، وبين فتاة ثورية أرستقراطية منة شلبي في زمن ما بعد الثورة.
بالإضافة إلى أربعة مخرجين أميركيين يشاركون لأول مرة في المهرجان وهم أندرو دومينيك مع "قتلهم بهدوء" بطاقم طويل من النجوم في التمثيل: براد بيت، جيمس غاندولفيني، راي ليوتا، ريتشارد جينكينز، بين مندلسون، وسام شيبارد. أما جون هيلكوت، فيحضر مع "بلا قانون"، فيما يأتي لي دانيلز مع "الفتى الورقي" من تمثيل: ماثيو مكاوني، نيكول كيدمان، جون كوزاك، وزاك إيفرون، بالإضافة إلى صاحب فيلم الافتتاح ويز أندرسون مع "مملكة القمر الساطع".
mariam.naser@alghad.jo

0 ارسل تعليقا

إرسال تعليق
Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Latest News

>> <<

  • Recent Posts
  • Comments

    Blog Archive

    Followers

    محليات
    You are here : Home »

    Popular Posts