اللاجئون السوريون في المفرق.. دموع على صوت «منشد الثورة»


صورة
البيان نيوز - على وقع الثورة وتساقط الجثث اليومي وصوت دويّ المدافع وصرخات النساء والأطفال والشيوخ، ووسط هتافات يتبعها ترددات وتصفيق حار، وفي محاولة منه لتذكير أبناء شعبه بأنهم لاجئون.. أنشد السوري صلاح حرب أو كما يلقبونه بـ «منشد الثورة السورية» أمام جمع غفير من اللاجئين السوريين في محافظة المفرق، حيث استطاع من خلال أغانيه منح الأمل لهم، واستذكار الشهداء الذين سقطوا منذ اندلاع الأحداث السورية.

صلاح حرب (منشد الثورة) المحكوم بالاعدام من قبل السلطات السورية لنصرته الثورة وتعاطفه معها، قدم من مكان اقامته من دولة الكويت، للحضور والمشاركة في فعالية اقامتها إحدى مؤسسات المجتمع المدني في المفرق، حيث نالت ترانيمه الوشحة بالوطن والشعب إعجاب الحضور .. إلا أنها لم تمنع الدموع من الظهور ...
ويقول حرب الذي التقته «الرأي» «أنا فخور جدا لأن شعبنا السوري ثار على الظلم، وأعتقد أن انتفاضة شعبنا هي عنوان كبير لبداية المعاناة التي كبدته العديد من سقوط الشهداء».
ومضى يقول «أعتقد أنه ينبغي لنا في هذا الوقت أن نحتفل ونكرم المصابين وأهالي الشهداء، لأنهم ضحوا بأرواحهم وأبصارهم لكي نعيش في نهاية المطاف أحرارا مرفوعي الرأس، وأتمنى بعد انتهاء الثورة واكتمالها أن يتحقق لنا الازدهار والأمان وأن نعيش وحدة عربية مع كل الدول العربية، فالعالم العربي لم يتحد منذ عام 1948، ومن شأنه أن يكسبنا قوة كبيرة».
وعن دور الفن في لفت الانتباه لمعاناة اللاجئين السوريين قال: «سعيت وسأسعى بكل جهد خلال الفترة المقبلة أن أقدم أعمالا توصل رسائل الى العالم بأهمية دعم اللاجئين السوريين الفارين من الاحداث الأمنية المتردية في سورية، وسيكون هناك المزيد من الأناشيد التي تتغنى بالثورة وتحاكي معاناة اللاجئين السوريين اينما وجدوا»، مبينا أن الأعمال الفنية الكبيرة مهمة في التعبير عن الثورات وشحذ الهمم.
واستطرد قائلا:»الفنان له دور من الممكن أن يقدمه عن طريق الأعمال الدرامية، وأنا أرى أن أي عمل فني من الممكن أن يقدم خلال الفترة المقبلة ولا يتضمن معاناة اللاجئين السوريين في بعض الدول ومنها الاردن، سيكون بمثابة عمل سطحي لا قيمة له، وعلى كل فنان أن يعبر عن ذلك بالطريقة التي يراها مناسبة له، ويجب على الشاعر أن يبدع في تأليف كلمات معبرة، والمطرب يبدع في توصيل إحساسه للمستمع، والمخرج يحاول أن يقدم أعمالا من منظور جديد، وأتمنى أن يكون هناك أكثر من أوبريت غنائي خلال الفترة المقبلة يتم تقديمه على مستوى العالم العربي يجمع بين الثورات المصرية والتونسية والليبية والسورية واليمنية».
وقدم منشد الثورة شكره العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني وللشعب الاردني المضياف، مشيرا الى أنه لم يتوان عن تقديم صور الكرامة والنخوة العربية الأصيلة للشعب السوري على مرّ التاريخ.

0 ارسل تعليقا

إرسال تعليق
Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Latest News

>> <<

  • Recent Posts
  • Comments

    Blog Archive

    Followers

    محليات
    You are here : Home »

    Popular Posts