ليث عتوم يكتب جترار الماضي من قيلولته للتشكيك؟!


                                                                                                              
البيان نيوز مصداقية
إن  شرعية الواقع و نبض الحقيقة يتناغمان معاَ للرد على سؤال طال التشكيك به و بدأت بعض أقلامنا تتحرر لتكتب مشيرة بالبنان لوجود تعبئة لمجموعة من الشباب للتحرك هنا و هناك و قد وصلت القضية لتكتب بأن هنالك مجموعات منظمة و تصفهم ب"البلطجية " يتحركون موجهين لكبح جماح الأشخاص المعارضين .وبدأ الوصف للأدوات التي يحملونها و كأنها صنعت بماركة تجارية تنتج هذا النوع من هذه الأدوات" العصي" وابتعدت لتصف مجموعة الأشخاص بأنهم يحملون الطابع نفسه و يتدربون بنفس الميدان .



إلى أين نريد الوصول و لماذا ؟

جميعنا يرفض المساس بكرامة أي مواطن أردني و الكرامة الإنسانية للمواطن مصونة بالدين و القانون , و لا نعارض أية مسيرة تعبر عن رأيها بحرية مسئولة و تحترم سيادة القانون و كذلك نؤيد محاربة الفساد أينما وجد و بأي نوع كان ماليا كان أو إداري و السلوك المتبع نحو الواسطة و المحسوبية لا يختلف شيئا .

ولكننا نمتعض أحيانا من تلك الإشارات أو هذه التي تشير بالإصبع أو بالكلمة أو ربما بالهمس بأن هنالك مدبرين يديرون حركات البلطجة و نصفهم بأنهم مجموعات منظمة و مدربة بنفس السياق و سأستبق النتيجة و بكل شفافية و مصارحة غير معتادة ,فبعض هذه الاتهامات تقصد أجهزتنا الأمنية الأردنية  وكأننا في أعجمية للأحداث و هنا سأفكر بأصعب طريقة للتفكير و هي التفكير ببساطة حيث انه لا يمكن أن يكون وراء هذه التصرفات  احد أجهزتنا الأمنية و السبب بذلك أن ردة الفعل لمثل هذه التصرفات يشعل النار أكثر و الجميع يعلم بأن دور الأجهزة الأمنية هو الحفاظ على أمننا و استقرارنا فدعونا من التعليل الذي يؤدي بنا إلى أن ذكر ما حدث سابقا لعدة شخصيات أردنية من اعتداء بالضرب و ما شابه أو ذكر بعض مسيرات الطلابية  يأتي الآن و بهذا الوقت بالذات ليبحث وراء الحلول .

فالأردن من يحمي أبنائه و ليس يحميهم التغريد خارج السرب الأردني لتحقيق تلك المصلحة أو هذه و تعظيم الأحداث و تبريرها بالشكل الذي يرونه مناسبا بعيدا عن شكل المصداقية أو ربما بمصداقية الكذب.

وقبل أن يشن الهجوم فانا لا اقصد أيا من كان لأنني أدرك جيدا المادتين 15,7 من الدستور الأردني و اعتقد جازماَ بحكمة الأيام فمن يشير بإصبعه بالاتهام  فليتذكر
جيدا أن تلك الحركة ما هي إلا توجيهاَ لثلاثة أصابع على نفسه و واحد لمن يريد اتهامه و آخر نحو السماء و لذلك فلنتقي الله عز وجل في وطن ترابه طهور و أبناؤه طيبون و قيادته تعفو وتصفح و تكظم الغيظ و تحسن لشعبها و تثق به و تجعل كرامته من كرامتها .

وهذا بالطبع لا يشير إلى أننا متوافقون مع هذه التصرفات التي وصفت " بالبلطجية " و لكنني ربما اختلف في تسميتها لأصفها بشيء من عدم النضوج الفكري فاللغة ملك للجميع و لكن العبث بها قد يؤدي إلى خلق حالة من عدم الفهم و النزاع و ردود أفعال كان الواجب علينا منذ البداية أن نحتويها و نحاورها في حوار بناء يرتكز على الثوابت الوطنية و اولها مؤسسة العرش و الستور الاردني و سيادة الدولة الأردنية .

0 ارسل تعليقا

إرسال تعليق
Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Latest News

>> <<

  • Recent Posts
  • Comments

    Blog Archive

    Followers

    محليات
    You are here : Home »

    Popular Posts